الموارد المائية محط اهتمام العالم في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2021

يهدف معرض ومنتدى المياه إلى معالجة التحديات المائية في ظل توقعات بزيادة كبيرة في الطلب على المياه العذبة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

 

سيلعب المعرض دورًا مهمًا في تهيئة القطاعات المختلفة للتعامل مع متغيرات سوق تقنيات الموارد المائية

 

سيحتضن المعرض كذلك أحدث التقنيات الموجهة لمجابهة شح المياه وإعادة التدوير والتحلية، كما يخصص المنتدى أجندته لتباحث التحديات المائية الراهنة من حيث طلب المستهلك والاستدامة والتجاربة والاقتصاد

 

05  أكتوبر 2020، أبوظبي، الإمارات: تحتضن القمة العالمية لطاقة المستقبل في دورتها لعام 2021 النسخة التاسعة من معرض ومنتدى المياه، وهو الحدث الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي تخصص فعالياته بالكامل لمسألة الأمن المائي. تقوم شركة رييد للمعارض بتنظيم هذا الحدث الهام، وستدعمه من خلال الخبرات البشرية والأنظمة المعلوماتية والتقنية الحديثة، وسيتمكن المهتمون بالحدث من حضور فعالياته شخصيًا أو افتراضيًا.

تخصص فعاليات معرض ومنتدى المياه لاستطلاع آفاق الأمن المائي والمستجدات التقنية والحلول العلمية والهندسية التي تم تطويرها لمعالجة تحديات وفرة المياه وارتفاع الطلب والإنتاج والتحلية والتوزيع وإعادة التدوير.

وتُعدّ منطقة الشرق الأوسط إحدى أكثر الأقاليم جفافًا على كوكب الأرض، وقد أوجد هذا الجفاف عددًا كبيرًا من التحديات التنموية والاستهلاكية التي تحاول حكومات المنطقة والمنظمات الدولية التغلب عليها من خلال تقنيات تحلية مياه البحر، ولكن الأمر يصبح أكثر تعقيدًا بالنظر إلى التقديرات التي تشير إلى أن ارتفاعًا هائلًا في الطلب على وشك الحدوث، ما يعني أهمية التعامل مع هذه الأزمة على وجه السرعة وتدارك آثارها، أخذًا بالاعتبار عدم اللجوء إلى حلول قد تترك أثرًا مدمرًا على البيئة.

يؤكد ذلك تقرير للمنتدى العربي للبيئة والتنمية، مفاده وجود مؤشرات على ارتفاع الطلب على المياه بنسبة تبلغ 58 بالمئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بين عامي 2010 و2050، إضافة إلى تقرير آخر حول مستقبل الطاقة حتى عام 2040، صادر عن الوكالة الدولية للطاقة، وردت به توقعات بزيادة عمليات تحلية المياه في الشرق الأوسط بنسبة تبلغ 14 ضعف، مع توجه مؤسسي وهندسي لاعتماد تقنية الاستنضاح العكسي في معالجة المياه المالحة.

وفي هذا الخصوص، قال غرانت توختن، مدير فعاليات المجموعة بالقمة العالمية لطاقة المستقبل: "سيوفر معرض ومنتدى المياه منطلقًا مهمًا لتعزيز التفاهم بين كل الأطراف المعنية وتفعيل التقنيات والآليات اللازمة لحل تحديات الأمن المائي، التي تعاني منها تقريبًا كل دول الشرق الأوسط وشمال إفريقا."

وأضاف: "سنستطلع معًا التطورات التقنية الحديثة التي أتت بها أفضل العقول حول العالم، وسنتعرف على الكثير من الابتكارات في هذا المجال، ولدينا قناعة راسخة بالأهمية الكبرى لهذا الحدث، كما أننا نتطلع بشغف إلى ما سيقدمه من حلول من شأنها إحداث تغيير إيجابي ومستدام على هذا المورد الحيوي."

وتجدر الإشارة هنا إلى المستجدات العالمية التي تركت أثرًا مدمرًا على الموارد المائية لمختلف الدول والمناطق، ومنها الأزمة الصحية العالمية التي أدت إلى زيادة كبيرة في استهلاك المياه لغسل الأيدي بصورة متكررة، ما يعني – وفق تقديرات للأمم المتحدة – زيادة متوسط الاستهلاك اليومي من المياه لكل فرد من تسعة إلى اثني عشر لترًا، من دون احتساب الاستخدامات الضرورية الأخرى للماء، ومنها التنظيف وغسيل الملابس والطعام.

علاوة على ما سبق، سيوفر معرض ومنتدى المياه منصة يستطيع الزائرون من خلالها استكشاف التقنيات التي تم تطويرها لمعالجة هذه التحديات، والتواصل المباشر مع العلماء والمهندسين المسؤولين الذين طوروها، فضلًا عن التعرف عن قرب على التوجهات المستقبلية للشركات المشاركة بالمعرض، والتي تقود الجهود الدولية لضمان الأمن المائي ومراعاة الاعتبارات البيئة. تشمل الحلول التي سيضمها المعرض أنظمة تخزين وتحلية المياه ومعالجة النفايات السائلة والحلول الصناعية لتحديات الأمن المائي، وسيتم عرض هذه الحلول على جمهور الزائرين من خلال نماذج مصغرة وشاشات رقمية تفاعلية وعروض بالفيديو توضح بالتفاصيل التقنيات المستخدمة وخطط اعتمادها عمليًا ضمن مشاريع البنية التحتية.

ويشمل نطاق اختصاص المعرض تقديم الإنجازات الهندسية التي تم تصميمها لتقليل الضغط الاستهلاكي على الموارد المائية والتعامل مع ارتفاع الطلب وخفض آثار العمليات الصناعية على البيئة. وفيما يتعلق بالجانب البيئي لتحلية المياه، تعتمد أبوظبي آليات لتحلية المياه من خلال تقنية الاستنضاح العكسي، وهي عملية قليلة التأثير على البيئة بشكل كبير، بالمقارنة مع تقنيات وأساليب التحلية الأخرى التي تؤدي إلى انبعاثات كربونية ضخمة كنتيجة للاستهلاك المكثف للطاقة في عملية التحلية، فضلًا عما تخلّفه تلك العمليات من كم هائل من المحلول الملحي. يتجاوز الاستضاح العكسي هذه العقبات بتحلية الماء عبر ضخه خلال من خلال غشاء لفصل الملح عن الماء، وهو ما يستهلك قدرًا يسيرًا من الطاقة ولا تترتب عنه مخلفات.

يجري في منطقة الشرق الأوسط حاليًا تطوير مجموعة كبيرة من المشاريع، تحتضن أحدها العاصمة الإماراتية أبوظبي، وهي محطة "طويلة" التي ستبلغ قدرتها الإنتاجية 929,200 مترًا مكعبًا يوميًا، وهو ما يزيد بنسبة 44 بالمئة عن أكبر محطة في العالم لتحلية المياه باستخدام التناضح العكسي. من المتوقع بدء تشغيل المحطة في الربع الأخير من سنة 2022، كما يجري تطوير مشاريع مماثلة في دبي والشارقة وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.

يشمل جدول أعمال المعرض كذلك المسائل المتعلقة بالطلب الاستهلاكي، وبالتحلية المستدامة للماء، كما سيتعرض لجوانب مثل التحديات التجارية والاقتصادية وتوظيف الطاقة المتجددة لدعم توزيع الماء.

أما المنتدى فسوف يجمع عددًا كبيرًا من الخبراء الدوليين والمختصين في مجال الأمن المائي وإدارة الموارد المائية للوقوف على آخر التطورات الحديثة في هذا القطاع، وبحث التحديات الراهنة والمستقبلية التي تتهدد الموارد المائية، ويشمل ذلك المبادرات التعليمية والتوعوية لخفض مستوى الاستهلاك.

وقد صرح أوفه هايدر، المدير العام بشركة Andritz Group، وهي واحدة من الشركات العارضة بمعرض ومنتدى المياه والمختصة بتطوير خدمات ومنتجات تشمل قطاعات صناعية عديدة، قائلًا إن المعرض هو فرصة مثالية لمزودي الخدمات ومطوري التقنيات والمستهلكين على حد سواء، وأضاف: "نحن في سعي مستمر نحو وضع أطر مستدامة لخفض استهلاك المياه والتوظيف الكفء للموارد المتاحة لنا، ولهذا فإننا حريصون على حضور فعاليات معرض ومنتدى المياه، للالتقاء بالكثير من الجهات التي يمكنها الاستفادة مما نقدمه من تقنيات شديدة التطور. لا شك هنالك في الحاجة الماسة لضمان الأمن المائي وبأسرع وقت ممكن، ونحن على قناعة بأن الحل يكمن في الحلول المصممة تحديدًا لمعالجة المشاكل المائية المتنوعة، وهو ما سنتمكن من تحقيقه ضمن فعاليات المعرض، وعبر لقاء خبراء شبكات توزيع المياه وغيرهم من الأطراف المعنية."

من ضمن المواضيع التي سيغطيها منتدى المياه أنماط استهلاك المياه، ومرونة الموارد المائية، والاستجابة لحالات الطوارئ وضمان استمرارية التوزيع، وإدارة الأصول، والأتمتة والمياه الذكية، وزيادة معدلات إعادة استخدام المياه، وخفض الانبعاثات الكربونية لإنتاج المياه، وبرامج حفظ الموارد المائية، والكفاءة المائية في إنتاج الغذاء.

يقام معرض ومنتدى المياه بمركز أبوظبي الوطني للمعارض بين يومي 5 و7 إبريل 2021.

https://www.mei.edu/publications/climate-change-middle-east-faces-water-crisis

http://www.afedonline.org/en/reports/details/water

https://www.utilities-me.com/comment/15416-water-security-an-urgent-priority-during-pandemics-and-exceptional-times

https://www.utilities-me.com/news/15070-gcc-countries-are-leading-the-world-in-desalination-with-around-40-of-the-total-world-desalinated-water